مدونة اسرع الاخبار

عش عبداً , لتكن ملكاً

ليست هناك تعليقات

أحوال القلوب مع الله أسرارٌ يطلع عليها المخلصون من خلال ملامسة آثار الطاعات على قلوبهم؛ بحسب قوة إخلاصهم لربهم . . ومن ذاق عرف!!نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فكثيرو التأمل في كل ما يدور حولهم من أحداث، وربط عموم مسيرتها بسنن الله من جهة، وحكمته البالغة التي تظهر فيما يتبعها من عواقب من جهة ثانية، لهم مع التسليم بقضاء الله وقدره، ووقع برده على القلوب سكينةً وطمأنينةً؛ ما لا يمكن للغافلين والعابثين تحصيله بحال!!نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والمتقلبون في دجى الأسحار بين ركوع وسجود يلفه هدير الاستغفار بأنين زفراتٍ تتقطع معها القلوب رهبةً ورغبةً؛ لهم من مذاق حلاوة الإيمان ما يجعلهم بحقٍ؛ يستحقرون كل متاع الحياة الدنيا عن جدارة واستحقاق!!
 
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والساعون لنصرة دينهم، الراغبون في جنان ربهم، الدافعون عن نفوسهم كل هواجس الخوف والخشية من غير الله، المضحون بدنياهم في سبيل إعلاء كلمة الله، قد بلغوا بشموخ قلوبهم ذروة سنام دين الله؛ فحق لهم استنشاق عبير الجنان، وهم لا يزالون أحياء بأجسادهم على ظهر هذه الحياة!!نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والداعون لهدي ربهم، السالكون بالناس درب نجاتهم، والراغبون في الأخذ بأيدي الهالكين نحو بر أمانهم، وليس لهم مطمع في دنياهم، بل كل غايتهم رضوان ربهم، لهم مع أنوار الهداية سبلاً يعجز معها الصادون عن سبيل الله مهما بلغت حيلهم، في منعهم أو حصار دعوتهم لله!!نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والساعون لتفريج الكربات ليلاً ونهار، والباذلون من أوقاتهم للإصلاح بين الناس ابتغاء وجه العزيز الغفار، قد نالوا من رقة القلوب ما يجعلهم رموزاً للأخيار، وعاشوا بصفاء قلوبهم عيشة الأطهار!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هؤلاء جميعاً هم ملوك وأمراء يوم القيامة، الذين يلبسهم الله برحمته تيجاناً من نورٍ ولؤلؤٍ بطاعاتهم وإخلاصهم له، وذلك لأنهم عاشوا في هذه الدنيا بحقٍ عبيداً لله، فلم ينسبواالفضل إلا لله وحده

(سبحانه وبحمده) وتنكروا لذواتهم حين تيقنوا أن ما وهبهم الله من الطاعات إنما هو محض فضلٍ وتوفيق منه سبحانه،
فلم يغتروا بأنفسهم، بل كانوا والله في منتهى الشفقة عليها من سخط وعذاب الله!!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتحسسوا مواضع أقدامهم قبل إقدامهم، وكانوا مع كل خطوة يسألون العون من الله ربهم، فكانوا مع كل نجاح وتوفيقٍ،
يحمدونه على ما وهبهم من جزيل فضله بمددهم، وعند كل عجز أو فشل؛ يرجعون أسبابه إلى تقصيرهم وذنوبهم!!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وإذا سألت عن سرائرهم، فلقد كانوا لتقلبات قلوبهم من أشد المراقبين، ولخبايا نفوسهم من أدق المحاسبين،
وذلك حينما علموا أن الحي لا تؤمن عليه الفتنة؛ 

فتضرعوا إلى الله أن يخرجهم من هذه الدنيا غير خزايا ولا مفتونين، ولا مغيرين ولا مبدلين!!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فهلا ذقت نعمة عيش العبودية لله. .
لتكون مَـلكاً بحقٍ يوم تعز النجاة؟!

ليست هناك تعليقات:

إترك تعليقك

جميع الحقوق محفوظة 2015 تصميم : عبدالله الشريف